بعد الافراج عن سليمان الخالدي مدير "رويترز" بعمان من المعتقلات السورية صرح قائلاً : " عند اعتقالي رأيت انسانية مهدورة في سوريا واناس معذبين ، لا اعرف ماذا اقول ، التعذيب ليلاً ونهاراً لمن شاركوا بالمظاهرات المناهضة لبشار الاسد".
جاءت تلك التصريحات خلال اتصال هاتفي ببرنامج "اجندة مفتوحة " علي فضائية " بي بي سي العربية" اليوم الاثنين حيث اضاف انه الصحفي الوحيد الذي قام بتغطية الاحداث في درعا دون وجود اي صحافة اجنبية او سورية .
موضحاً انه تم القاء القبض عليه في دمشق بعد ان قضي اسبوعين بدرعا ليمضي اربعة ايام في المعتقلات السورية ليحقق معه جهاز امن الدولي مندداً بالقمع السوري للصحفيين الذين يرغبون في نقل الحقيقة علي حد تعبيره.
وروى الخالدي مؤخرا لوكالته رويترز فصولا قال إنها مرعبة لتجربته في السجن السوري تعرض خلالها للضرب والتهديد والاتهام بالعمالة للولايات المتحدة.
مشيرا إلى أن ضابطا كبيرا أبلغه قبل الإفراج عنه أنه سيتم ترحيله للأردن تبين بعد أن عاد لعمان وبعد مشاهدته لصور ضباط سوريين أن الذي قابله كان مدير المخابرات السورية علي مملوك، على حد قوله.
وكان الخالدي دخل سوريا بداية الاحتجاجات وأرسل عددا من الأخبار من مدينة درعا التي بدأت الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس/ آذارالماضي، قبل أن يعتقل في إحدى مناطق دمشق.
وتقول الخارجية الأردنية إن عدد المعتقلين الأردنيين في سوريا على خلفية الاحتجاجات بلغ نحو عشرين، بينما تقول مصادر أخرى إن عددهم يصل للمئات غالبيتهم من الأردنيين المقيمين في سوريا بشكل دائم.