البرادعي لم يكن الوحيد الذي عارض النظام وإنما كان الأشهر فقط، فهناك على سبيل المثال لا الحصر أيمن نور وحمدي قنديل اللذين انتقدا النظام من داخل مصر ودفعا حريتهما وقوتهما ثمنا باهظا، مع تسجيل كراهيتي الشديدة لمؤسس حزب الغد.
تواجد البرادعي في الخارج يفقده القدسية الزائفة التي أضفاها عليه أنصاره، فالبطولة أن تنتقد وتخاطر لا أن تهاجم متحصنا بالغرب. وحتى أيام الثورة كان ظهور البرادعي متقطعا وعلى استحياء جعل كثيرون من مؤيديه ينتقدوه.
إلا أن السمة الأبرز هي التناقض الذي يتسم بها البرادعي في عصر يحتاج فيه الشعب المصري إلى رئيس يخلصه من عصر التبعية للولايات المتحدة أي رئيس يمكنه الثبات على موقفه مهما عارضه الآخرون لا أن يتلون لهثا وراء شعبية تمكنه من خطف الكرسي.
تناقضات البرادعي بدأت بتصريحاته حول امتلاك العراق أسلحة دمار شامل واستعداء الغرب على الدولة العربية لتدميرها كما حدث قبل أن يعود ليقول إنه لم يجد أي دليل على وجود هذه الأسلحة. وهذا فيديو يحرض فيه البرادعي على ضرب العراق.