منذ اندلاع الاحتجاجات في العالم العربي، كان للسعودية حضور مثير للجدل في الأحداث، وهو ما دفع البعض لاتهام المملكة بتشكيل جبهة مضادة للتغيير في المنطقة.
بالنسبة لثورة تونس، وفرت السعودية ملاذا آمنا للرئيس السابق زين العابدين بن علي، الذي أجبرته ثورة شعبية على مغادرة البلاد.
ومع انتقال الأحداث إلى مصر، أعلنت السعودية دعمها للرئيس حسني مبارك، الذي أرغمته الثورة لاحقا على التنحي عن الحكم.
ولم يتوقف الجدل بتنحي مبارك، ففي وقت لاحق، شكك نشطاء في الهدف من تقديم السعودية مساعدات مالية ضخمة لمصر، واتهموها بدعم قوى إسلامية متشددة.
أما في البحرين، فكان التدخل بشكل مباشر على الأرض. فقد استعانت المنامة بقوات تابعة لمجلس التعاون الخليجي، نسبة كبيرة منها سعودية، في كبح جماح الاحتجاجات.
الدور السعودي اتخذ في اليمن طابعا دبلوماسيا، حيث سعت المملكة في إطار مبادرة من مجلس التعاون للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الاحتجاجات.
وحتى هذا التحرك لم يسلم من الانتقاد، حيث اتهم نشطاء يمنيون أصحاب المبادرة بمحاولة تحويل الأمر إلى أزمة بين الرئيس علي عبد الله صالح والمعارضة التي يقول المحتجون إنها لا تمثلهم. ويخضع صالح للعلاج في السعودية بعد إصابته في انفجار استهدف مقره الرئاسي في صنعاء.
وبالنسبة للاحتجاجات في ليبيا وسورية، فلم يكن للسعودية دور واضح فيها.
مؤيدو سياسة الحكومة السعودية يرون انها تحرص على تحقيق الاستقرار في المنطقة، التي تموج بصراعات كثيرة، وتحرص على تحقيق الاستقرار داخل السعودية نفسها، ومن حق الرياض اتباع السياسات التي تحفظ مصالحها.
بشكل عام، كيف تقيم موقف السعودية من الاحتجاجات في العالم العربي؟
برأيك، لماذا اختلف أسلوب تعامل الرياض مع الاحتجاجات من دولة لأخرى؟
كيف ترى اتهام البعض للسعودية بمحاولة إجهاض الاحتجاجات العربية؟