اتفق الرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على "ضرورة تجنب أي جهود فلسطينية سعيا لاعتراف من الأمم المتحدة بدولة فلسطينية". وقال أوباما عقب مباحثات مع ميركل في البيت الأبيض إنهما اتفقا على ذلك.
كما أعلن أوباما أنه اتفق أيضا مع ميركل على ضرورة تنحي العقيد الليبي معمر القذافي, مشيرا إلى أن الضغوط ستزيد على القذافي حتى يرحل. وأضاف "رحيل القذافي مسألة وقت فقط".
وقال أيضا "القذافي سيطاح به إن عاجلا أم آجلا", وتحدث عما اعتبره تقدما كبيرا في حملة حلف شمال الأطلسي لحماية المدنيين والمعارضين الليبيين من هجمات مؤيدي القذافي.
وقال في هذا الصدد "ما ترونه في شتى أنحاء البلاد هو اتجاه يتعذر تغييره حيث يتم دفع قوات النظام إلى الوراء وإضعافها".
يشار في هذا الصدد إلى وجود خلافات بين البلدين بشأن السياسة الاقتصادية والتعاطي مع الوضع في ليبيا. وقد رفضت ألمانيا المشاركة في العمليات العسكرية التي يقوم بها حلف شمال الأطلسي ضد القذافي، وسحبت سفنها التي كانت قبالة ليبيا بعد أن تولى الحلف قيادة المهمة من الولايات المتحدة نهاية مارس/آذار الماضي.
كما كانت ألمانيا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن بشأن العمليات العسكرية في ليبيا.
كان أوباما قد استقبل ميركل في البيت الأبيض لإجراء جلسة مباحثات تشمل العديد من القضايا والاحتفال بتاريخ طويل من علاقات الصداقة التي تربط البلدين.
وكانت الموسيقى وحشد يضم المئات في استقبال ميركل في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، في إطار مراسم الزيارة التي تشمل عشاء رسميا نادرا، وهو أول عشاء رسمي يقيمه أوباما لضيف أوروبي.
وقبل بدء المباحثات, قال أوباما إن "التحالف عبر الأطلسي يمثل حجر الزاوية ولبّ جهودنا لتعزيز السلام والرخاء حول العالم.. وألمانيا، التي تقع في قلب أوروبا، هي واحدة من أقوى حلفائنا والمستشارة ميركل واحدة من أقرب شركائنا الدوليين". كما قال أوباما "الحروب قد تنتهي والأعداء يمكن أن يصبحوا حلفاء".
بدورها أعربت ميركل عن امتنانها لدعم الولايات المتحدة خلال الحرب الباردة وإعادة توحيد ألمانيا. وقالت ميركل "لطالما وقفت أميركا في صف الحرية ووقفت بثبات في صفنا نحن الألمان.. ولن ننسى أبدا هذا الموقف".