دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الاثنين إلى "انتقال فوري" للسلطة في اليمن، بينما أفادت الأنباء الواردة من مدينة زنجبار جنوب البلاد بمقتل سبعة جنود على يد مسلحين.
وقالت كلينتون، ردا على سؤال عما إذا كان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يجب أن يبقى خارج البلاد، "نعتقد أن انتقالا فوريا (للسلطة) سيكون في مصلحة الشعب اليمني".
وأكد عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني في وقت سابق أن صالح يتماثل للشفاء وانه سيعود الى البلاد في غضون ايام.
وكان صالح نقل إلى السعودية لتلقى العلاج إثر إصابته بجروح في هجوم مسلح.
الخارجية والبيت الأبيض
وأضافت كلينتون، في مؤتمر صحفي مع نظيرها الفرنسي ألان جوبيه، أن "حالة عدم الاستقرار واعدام الأمن التي يعاني منها اليمن حاليا، لا تمكن معالجتها إلى أن تكون هناك عملية ما يعلم الجميع أنها ستفضي إلى شكل من أشكال الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي ينشدونها".
وتزامنت تصريحات كلينتون مع دعوة مماثلة من قبل مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية.
وقال تونر للصحفيين "نعتقد أن الوقت قد حان الآن لبدء الانتقال السلمي نحو عملية ديمقراطية".
أما جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض، فقد أعرب عن اعتقاده بأن "انتقالا فوريا للسلطة سيكون في مصلحة الناس (اليمنيين)، وفي صالح الحفاظ على الاستقرار".
"خيارات بديلة"
وأضاف "إن موقفنا هو أننا نؤيد تلك الاتفاقية التي تحدث الرئيس صالح عن توقيعها عدة مرات ولم يفعل".
هيلاري كلينتون
كلينتون: "نعتقد أن انتقالا فوريا (للسلطة) سيكون في مصلحة الشعب اليمني".
وتابع كارني قائلا "نريد انتقالا سلميا ومنظما يتسق مع الاجراءات الدستورية اليمنية، إن موقفنا لم يتغير".
وكانت المعارضة اليمنية قد اعربت في وقت سابق من يوم الاثنين عن تأييدها لفكرة نقل سلطات رئيس الجمهورية الى نائبه.
ونقلت وكالة رويترز عن سلطان العطواني، القيادي في اللقاء المشترك المعارض، قوله: "تدعم المعارضة النقل الكامل للسلطات الى نائب الرئيس، ولكن اذا لم يتحقق هذا الامر، فلدى المعارضة وشباب الثورة خيارات بديلة منها تشكيل مجلس انتقالي."
زنجبار
في هذه الاثناء، أفادت الانباء الواردة من مدينة زنجبار جنوبي اليمن عن مقتل سبعة جنود وجرح 12 آخرين في مواجهات مع مسلحين، حسبما ذكر مسؤول محلي وشهود عيان لوكالة رويترز.
وعلمت بي بي سي من مصادرها أن وحدات من الجيش اليمني تستعد للدخول إلى زنجبار لطرد الجماعات المسلحة منها.
وكانت جماعات يشتبه في انتمائها للقاعدة قد سيطرت في مايو/ أيار الماضي على أجزاء من زنجبار.
وقالت مصادر عسكرية ومحلية إن وحدات من الجيش اليمني معززة بالدبابات وراجمات صواريخ شوهدت مساء الاثنين وهي تحتشد في الأطراف الجنوبية لمدينة زنجبار.
وقال مسافرون على الطريق بين عدن وأبين إنهم شاهدوا ناقلات جند وقاطرات وهي تفرغ حمولتها على الطريق الساحلي، فيما يعتقد أنه استعدادات عسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة.