شن الدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية هجوما حادا على الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء والمجلس العسكرى، وقال إنه يشعر بالخجل تجاه حكومة شرف التى أدارت مصر لمدة 6 أشهر، وبعدها جاء المجلس العسكرى ليقول إنه سيعطى الحكومة صلاحياتها، وتساءل نور: من المسئول عن ضياع 6 أشهر من عمر مصر دون أى إصلاحات حقيقية؟.
وقال: "أشعر أن الحكومة الحالية استئناف لحكومات سابقة، ولا يوجد لعصام شرف ولا حكومته أى إنجازات سوى إلغاء التوقيت الصيفى، كما أن عجز الميزانية ارتفع فى عهده من 90 إلى 113 مليار جنيه، وأنا لا أذكر لعصام شرف سوى حسن خلقه وأدبه، ولذا يمكن أن أخطب له بنت الجيران، ولكن لا يمكن أن أقبله رئيسا للوزراء، فهو ضيف شرف وسكرتير للمجلس العسكرى بدرجة رئيس وزراء، كما أن سمير رضوان (بتاع الحزب الوطنى ) ووزير مالية مصر منذ أيام قليلة خدع الشعب بمقولة تحديد حد أدنى للأجور 700 جنيه، ولم يتم وضع حد أقصى للأجور، فهناك 1000 مستشار فى مصر يتقاضون مليون جنيه شهريا، وهناك مديرو أمن يتقاضون مليون جنيه شهريا، والحكومة مرتبكة منذ لحظة اختيارها، فالحكومة التى تنتظر صلاحياتها بوعد من المجلس العسكرى غير قادرة على أن تحكم البلاد، ونحن فى بداية الطريق الصحيح ولذلك علينا أن ندفع بقوة فى هذا الاتجاه".
وأكد نور أن المجلس العسكرى مسئول عن عودة المواطنين إلى التحرير، لأنه يعمل بعيدا عن مسار الحوار الوطنى الذى كنا نقصده.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده الدكتور أيمن نور بقصر ثقافة الفيوم، فى إطار سلسلة لقاءات مرشحى الرئاسة التى يعقدها حزب التجمع بالفيوم.
وخلال اللقاء امتنع نور عن الحديث عن برنامجه الانتخابى وأكد أنه مهموم بالوطن، وأنه لابد أن يتحدث عن الوضع الحالى، وأكد أن هناك تحديات كبيرة لتحقيق أهداف 25 يناير، مشيرا إلى أنه يخشى أن تتحول الثورة إلى مجرد انقلاب هدفه إزالة الثالوث المقدس (الرئيس والرئيسة والرئيس تحت التشطيب الذى كانوا يعدونه لتولى الحكم)، وأشار إلى أن ثورة 23 يوليو لم تكن ثورة، إنما كانت انقلابا عسكريا قاده 160 ضابطا، وتحولت إلى ثورة فى الضمير الاجتماعى للمصريين، لما أحدثته من تغيرات فى حياة الشعب المصرى.
وأشار نور إلى أن المشهد السياسى لم يتغير كثيرا بعد الثورة، "لذلك لابد أن نعرف أننا أصبحنا أمام خيار وحيد وهو استمرار الضغط للدفاع عن الثورة، ما يعنى الضغط الشعبى وضغط الرأى العام والاعتصام والتظاهر، لأن مصر ليست ملكا للمجلس العسكرى ولا لحكومة شرف ولا للأحزاب التى خرجت فى ظروف غامضة ولا نثق فى تاريخها" .
وقال نور إن قانون مجلس الشعب الذى أقره المجلس العسكرى مغايرا 100% للقانون الذى تقدم به ائتلاف القوى الوطنية المكون من 28 حزبا.
وأكد نور أن الفلاح المصرى أكثر من ظلم فى نظام مبارك وطحن عظمه من الغلاء والفساد والاستهتار، وان برنامج نور يضمن إسقاط مديونية صغار المزارعين لدى بنك التنمية والائتمان الزراعى. كما أنه سيعطى الاهتمام الأول فى برنامجه للتعليم لأنه الأساس فليس من المعقول أن تنفق الحكومة 24 مليارا على التعليم، وتنفق الأسر المصرية 24 مليارا على الدروس الخصوصية، وفى النهاية تكون لدينا عملية تعليمية فاشلة.
وعن العلاقات المصرية الإسرائيلية فى حالة فوز أيمن نور برئاسة الجمهورية أكد نور أنه سيمنع تماما تصدير الغاز لإسرائيل، بالإضافة إلى التغيرات الضرورية والجوهرية فى اتفاقية كامب ديفيد لتضمن السيادة المصرية على كل شبر من أرضها.
وعن دور جميلة إسماعيل فى حملة أيمن نور الانتخابية أكد نور، أن جميلة إسماعيل ستدعمه فى حملته الانتخابية كمرشح للحزب الذى تنتمى هى إليه ولها دورها فيه، ولكن فى حالة فوزه لن يكون لها دور فى رئاسة الجمهورية لأنها لم تعد زوجته.
وعن فصل الدين عن السياسة قال نور "إنه وهم كبير عشنا فيه لسنوات طويلة بفضل النظام السابق، وأنا أول من دعم ووافق على حزب الإخوان المسلمين، والآن لدينا حزب لجماعة الإخوان وأحزاب لجماعات سلفية ولم تشتعل مصر كما أوهمنا النظام السابق، وأنا مع بقاء المادة الثانية من الدستور وأفضل نظام الدولة البرلمانية الرئاسية".
وعن مطالبة المتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية للمواطنين بالتظاهر أكد أيمن نور أنه يحترم هؤلاء ويحترم تفكيرهم ووطنيتهم ويطالبهم بالحوار الوطنى، وأكد أنه سيدعو إلى جمعة توحيد المطالب.
وقال نور إن المجلس العسكرى سيحاكم مبارك لأن الشعب المصرى لن يتهاون فى هذا الشأن، ووجه نور للمجلس العسكرى تحذيرا بأن (التباطؤ . .تواطؤ )، وأكد أن الضمانة الوحيدة لأى مرشح هى ميدان التحرير لأن الشعب المصرى عرف طريقه.